افرحْ يا شعبي
واضحكْ من أعماق الأعماقْ
اِضحكْ رغم سواد المأساة ِ
انتزع ِ الضحكة من فكِّ الأفعى
وعيون السعلاةْ
أعلم أن حرباً غادرة تنهش في الصدر
ما من شبر أو فتر في جسمك إلا وبه طعنة غدر
لكن..
ما عاد مكان للحزن الدابق في عينيك
أخرجْ كل الآهات المخزونة في رئتيك
وانفثها لهباً في وجه السارق
فرح الأطفال
وخبز الأطفال
ودنيا الأطفال....
افرح يا شعبي
ما عاد مكان للحزن الآسن في عينيك
هذي الساحات الرحبة ساحاتك "بوزيد"...
فاركب مهرتك الكنعانية
وارقص ما شئت على صدر الوطن الدافئ
ارقص.. أطرب.. غنِّ
فجبال فلسطين العطشى
كرهت موسيقى الجاز المجنونة والغيتار
وتحن إلى زغرودة أمّ عليٍّ
وتحن إلى دبكة " محمود" شيخ الدبيكة ِ
والمزمارْ....
علمك الجرح الغائر كيف تحيل المأساة َ
حكايا
وبطولات
تحكيها أجيالٌ تتلوها أجيالْ
علمك الجرح الغائر كيف تحيل الغصة في
حلقك شهداً
وجراحاً في صدرك ورداً
ودموعاً في عينك وعداً
وصراخاً في جوف الليل الحالك موسيقى
وصدى موالْ....
ل : حسين مهنا